اخبار متنوعة

المقال الذي توقع ما يحدث في عصرنا الحالي من حروب وفيروسات وكوارث كونية

من سيد الكون

مقال في غاية الأهمية قد تحدث فيه الكاتب والمفكر الاسلامى الشيخ محمد ابو النور  عن حروب المستقبل والأمراض والفيروسات الغريبة والزلازل الكونية وحذر من كوارث وأمور كثيرة قد توقع حدوثها وهي التي قد تحققت بالفعل في الآونة الأخيرة ,,
أترككم المقال والذي قد تم نشره في جريدة الديار المصرية وغيرها من الصحف الورقية والألكنرونية سنة 2015 …
(من سيد الكون )..

……………………………….

من سيد الكون ؟

كان الثعلب يفعل شيئا عجيبا فى هذا اليوم , فعلى غير عادته راح يقفز فوق فرع من فروع الشجرة
قفزات متتالية, ثم يتعلق بهذا الفرع ويشده لأسفل مرارا ,إلى أن نجح فى كسره , وبعد ذلك أحضر
قرنا من قرون الغزال الحادة , وراح يحاول غرسه بداخل تجويف فى رأس هذا الفرع , إلى أن نجح
فى غرس القرن أيضا , فأصبح الفرع مثل نبوت قوي بطرفه خنجر حاد مدبب , تعجبت كل الحيوانات
وهم يراقبون الثعلب من بعيد وهو يصنع هذا السلاح العجيب ,, تجمعوا حوله وألقوا القبض عليه ,
وسألوه :لماذا تصنع هذا الشئ القاتل الذى لم يصنعه أى فصيل من الحيونات؟ تلعثم الثعلب ولم
ينطق .. هل تريد أن تزيد من حصتك فى الصيد ؟ ألم تقنع بما وهبك الله من مخالب وأنياب مثل
باقي الحيوانات ,فتريد أن تجور عليهم فى صيدك ؟.. لم ينطق الثعلب ونظر إليهم بعين يملؤها الذعر ؟ ..
وجهوا له اتهاما أكبر قائلين: هل تنوى ان تقاتل جنس الفيلة أو الذئاب أو الأسود ؟ وأمام هذا الاتهام
الخطير الذي شعر الثعلب أنه سيودي بحياته لم يجد حلا سوي أن يصرخ قائلا : لا, لقد اخترعت هذا
السلاح لأقتل به جنسي ,جنس الثعالب.. تعجبت الحيوانات ورفعوا الأمر إلى الفيل الذي قال : لابد
أن يكون الثعلب كاذبا , القط يتمنى القضاء على الفأر , والبقر عدوه النمر , والغنم عدوه الثعلب
,والثعلب يتمنى قتل الغنم ليأكلهم , ولكن محال أن يتمنى الثعلب قتل نفسه , رفعوا الأمر إلى
الأسد الذى قال : أشك فى كلامه , لا يوجد مثل ذلك فى الغابة كلها, فكل نوع يريد التكاثر ليستمر ,
لابد أن الثعلب يدبر للأسود كي يجلس على عرشهم , رفعوا الأمر إلى الإنسان الذي استرخي فى
كرسيه وضحك قائلا : إن الثعلب حيوان ماكر مخادع , ومحال أن يخترع مخلوق سلاح للقضاء على
جنسه ,لأن نتيجة ذلك أن ينقرض نوعه ,أنه يكون غبيا بذلك , نظرت الحيوانات كلها للأنسان فى
تعجب قائلين : كيف ذلك , ألم يخترع الإنسان أسلحة كثيرة كي يقضى بها على نفس الإنسان ’هل
الإنسان كائن غبي ؟ ..
والحقيقة أنى قد ظلمت الثعلب فى هذه القصة ,فإني ضربت به مثالا من الخيال ,ولكن الثعلب لم
يفعل من كل ذلك شيئا , بل الإنسان هو الذى فعل ذلك , -الانسان هو الذى لم يكتفى بأنيابه
وأظافره واخترع السيف ليواجه به من يهاجمه من الوحوش والسباع , ولكنه بعد ذلك وجه السيف
إلى أخيه وقتل هابيل قابيل , ثم لم يقنع بمرحلة السيف فاخترع البندقية الأشد فتكا , ثم المدفع
الرشاش الذى يطلق فى دقيقة واحدة سبعمائة وخمسون طلقة ويزيد , ثم اخترع القنبلة الحارقة
ثم الصاروخ الذى ينسف مبني كاملا بسكانه ,ثم ترسانة من الدبابات والغواصات والطائرات , ثم
القنبلة النووية التى تبيد دولا بأكملها وتدمر شعوبا وتشوه اطفالا مثل هيروشيما وناجازاكي , ثم
القنبلة الميكروبية التى تستطيع ان تلوث نهرا بأكلمه بالفيروسات القاتلة , فتصيب كل من يشرب
من هذا النهر بشتى أنواع السراطانات والسموم والأمراض الغريبة الفتاكة, لتموت شعوبا كاملة
كل ما فعتله أنها كانت تشرب فى امان , وما زال سباق التسلح قائما على أشدة ..
وما زالت الدول الكبرى تعكف فى دهاليزها ومعاملها على ابتكار ما هو أشد فتكا وإبادة فى كل يوم
, وتلقى بالاسلحة الخردة إلى الدول المتخلفة لتقتل نفسها بنفسها , بينما هم يخترعون الان سلاح
بحري كهرومغناطيسي، يعتمد على الطاقة الكهرومغناطيسية ليسرى من خلال الماء بطاقة
كهربائية ذات جهد عالى لتصعق البشر كالناموس , وتجرى البحوث على اختراع الروبوت الحربي
وهو الجندي الآلي , الذى لا يأكل ولا ينام ولا يعرف الرحمة , لا يعرف سوي ما توجهه به بالريموت
عن بعد ليتحول الى قاذفة صواريخ أوحامل بندقية اليه, يطير ويغوص ويتسلق المبانى ليقتل , يقتل
فقط ولا يموت , أما حرب الأقمار الصناعية وإمطار الموت من السماء فهذا يجرى على قدم وساق
,حيث سيقدمون لك الموت من خلال الهواء الذى تتنفسه عن طريق تسميمه بواسطة اطباق طائرة
تعمل بأشعة الليزر وتسطيع أن تعطر لك الجو بكل أنواع الغازات السامة والفيروسات الخبيثة فى
ثوان معدودة , وباطلاق طائرة بوينغ الحربية الحاملة لليزر المشع بداخلها من أجل إسقاط الصواريخ
الباليستية التكتيكية، مع ليزر الأكسجين الكيميائي المحمول لينفجر فيسمم الغلاف الجوي المحيط
بمنطقة سيادتك ..
وهكذا أصبحت الأرض كلها مهددة بمن عليها , وأعلن شياطين البشر بكل بجاحة أن بإمكانهم شطر
الكرة الأرضية إلى نصفين بمجرد ضغطة على زر ,وإحداث موجات تصادمية تحت قشرة الأرض
تصنع آلاف الزلازل والتصدعات المهلكة  وهكذا أعلنوا أن القضاء على شعوب كاملة غير مرغوب
فيها أصبح أسهل من القضاء على ذباب محبوس فى صندوق زجاجي ,فقط ينتظرون الوقت
المناسب,وتهيئة الرأي العام , كل ذلك فعله الإنسان,
الانسان هو المخلوق الوحيد الذى صنع أسلحة متطورة ليقتل بها جنسه ويفنى نوعه ..لم تصنعها
الأسود ولا الثعالب ولا الأفاعى ..ترى أيهم أكثر حكمة ؟
بل ياترى ماذا تقول الكائنات الأخرى عن الإنسان ..
بعد أن اخترع القنبلة الذرية والنووية والجرثومية ..
وهل هو حقا سيد الكون كما يظن ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى